ما هي مدة إحتفاظ فلاشة USB بالبيانات ونصائح لإطالة عمرها

يمكن أن يستمر الفلاش ميمورى (USB) بالعمل لعشرة أعوام أو أكثر، إلّا أنّ عمر البيانات الفعلي يختلف بحسب جودة الصناعة، ودورات الكتابة، والحرارة، وظروف التخزين.

إطالة عمر فلاشة USB

تعدّ أجهزة الفلاش ميمورى وسيلة مفيدة وملائمة لتخزين البيانات. ولكن، ما هي المدة التي يمكن لمحرك فلاش USB الاحتفاظ بالبيانات بداخلها؟ للإجابة على هذا السؤال نحتاج إلى استكشاف العوامل والعمليات الداخلية التي تؤثر على وظيفة الاحتفاظ بالبيانات.

العوامل التي تؤثر على احتفاظ الفلاشة بالبيانات

على الرغم من أنّ ميموري فلاش قد يبدو جهاز تخزين متين جداً بفضل طبيعته الصلبة، إلّا أن هناك الكثير من العوامل التي تؤثّر على طول عمر البيانات المخزنة فيه.

  • جودة الفلاشة: يمكن لجودة ذاكرة الفلاش، والبنية العامة للقرص أن تؤثّر إلى حد كبير على وظيفة الاحتفاظ بالبيانات. فالفلاش ميمورى الأرخص والأقل جودة قد يتوقف عن العمل في مدة أقل.
  • دورات الكتابة: يحتوي فلاش يو اس بي على عدد محدود من دورات الكتابة (أي عدد المرات التي يمكن للبيانات أن تُكتب وتُمحى)، وكلما زاد عدد دورات الكتابة، زادت احتمالية فقدان البيانات، وفي النهاية، قد يتعرض الفلاش ميمورى إلى فشل شامل.
  • درجة الحرارة: يمكن لدرجات الحرارة المفرطة أن تؤثر سلباً على الاحتفاظ بالبيانات، فالتعرض الطويل للحرارة قد يتسبب بتسرب الإلكترونات الكامنة بشكل أسرع، مما يتسبب بخسارة البيانات.
  • ظروف التخزين: يمكن أيضاً أن تؤثر الرطوبة، والغبار، وعوامل بيئية أخرى على طول عمر البيانات المخزّنة في فلاشة USB.

إن كان لديك معرفة بمحرك الأقراص ذات الحالة الصلبة (SSD)، فربما تبدو هذه العوامل مألوفة لك، وذلك لسبب وجيه، فمحرك SSD تستخدم تقنية NAND التي تستخدم أيضاً في الفلاش ميمورى.

إلا أنّ الفلاش ميمورى غالباً ما تكون سعتها التخزينية أدنى بكثير، وتقريباً لا تتمتع بالجودة نفسها، والقدرة على تحمل الحرارة الموجودة في محركات SSD، وإلّا فإنها ستكلّف الكثير.

كم يمكن للفلاش درايف USB أن يدوم؟

ليس هناك مدة محددة يمكن لاجهزة فلاش درايف أن تدوم، لأنّ ذلك يعتمد على العوامل المذكورة أعلاه. ولكن مع الاستخدام وظروف التخزين العادية، ينبغي لمحرك فلاش USB ذو الجودة العالية أن يكون مؤهّل للحفاظ على البيانات لعشرة أعوام على الأقل.

كيف تم تقدير مدة عشرة أعوام؟ هذا ليس توقّعاً ولا ملاحظةً لأداء الفلاشة بالاعتماد على تقنية قديمة، بل هو تقدير مدروس يستند إلى ما نعرفه عن أداء ذاكرة الفلاش ومكوّناتها.

على كل حال، هذا تقدير عام، ويختلف بحسب كل فلاشة USB وظروف استخدامها. بعد أن تنتهي من نسخ بياناتك إلى الفلاش ميمورى، ضعه في درج ما، واحرص على توصيله بالحاسوب كل بضعة أشهر لتنشيطه، فذلك قد يتيح لك الحفاظ على بياناتك لفترة أطول، ولا سبيل للتأكّد من ذلك إلّا من خلال التجربة.

نصائح لإطالة عمر فلاشة USB

رغم أنّه لا ينبغي عليك الاعتماد على ذواكر الفلاش ميمورى في تخزين بيانات بعيد المدى، لكن إن كنت ترغب في تحقيق أقصى استفادة منها، إليك بعض النصائح لمساعدتك في زيادة عمر فلاشة USB، وضمان سلامة البيانات:

  • اشترِ USB ذات جودة عالية: اختر علامات تجارية ذات سمعة حسنة، وتذكّر أن للجودة ثمنها، ناهيك عن وجود كثير من الفلاشات الزائفة.
  • تجنّب درجات الحرارة المفرطة: احتفظ بالـ USB في مكان بارد وجاف، بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة، ومصادر الحرارة الأخرى.
  • إفصل الفلاشة بشكل آمن: دائماً استخدم خيار (إزالة USB بأمان) قبل فصل الـ USB عن الحاسوب. هذا يمنع تلف البيانات نتيجة انقطاع الاتّصال المفاجئ.
  • النسخ الاحتياطي المنتظم: احرص على امتلاك نسخة احتياطية من البيانات المهمة المخزّنة في USB، فهذا يضمن لك عدم فقدان البيانات حتى لو تعطّل.
  • تحقق من سلامة البيانات بشكل دوري: أدخل الـ USB في الكمبيوتر في كل بضعة أشهر، وافتح الملفات للتاكّد من أنّها ما زالت قابلة للقراءة. قد تحتاج إلى نقل الملفات إلى الكمبيوتر ثم إعادتهم مرة أخرى للضمان التام بأن البيانات جميعها سليمة.

للتخزين على المدى الطويل، ستحتاج إلى أقراص ضوئية، لكن بغض النظر عن الطريقة، يجب ألّا تحتفظ ببياناتك المهمّة في نفس المكان، أو باستخدام وسيلة واحدة فقط. وظيفة الفلاش ميمورى الأساسية هي نقل الملفات، أو إنشاء وسائط قابلة للتمهيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *